الجمعة، فبراير 27، 2009

فرح المهندس عبد الله عبد الواحد






أبو العروس والعريس ومقدم الحفل




منشد الفرقة






جانب من الحضور بالقاعة




مصطفى أحمد






الفرقة الإسلامية





الجميع يفرحون بالعريس







أولادي مصطفى ومحمد مع العريس










الأستاذ سيد كامل مع أبنته والعريس









أنا مع العريس والأستاذ سيد كامل











أنا مع العريس











مجموعة من الأحباب يحملون العريس













الفرقة أثناء الفرح


تهنئة بمناسة زفاف

نتقدم باجمل التهانى واعطرها للاخ الفاضل المهندس / عبد الله عبد الواحد محمود من الكعابي الجديدة بمناسبة زفافه الميمون المبارك . سائلين المولى عز وجل ان يبارك له ويبارك عليه وان يجمع بينهما فى خير وان يوفق شبابنا ليحذوا حذوه وان ييسر معونتهم .

وقد تم بحمد الله زفاف المهندس بإحدى صالات الأفراح بمنقطة القصيم بالمملكة العربية السعودية الخميس 19/2/2009, وقد حضر الحفل عدد من الجالية المصرية بالقصيم وسعد الجميع بهذا العرس الذي تخلله مجموعة من الأناشيد والفقرات الجميلة ثم وجبة العشاء .

وكنت بفضل الله ممن حضروا هذا الحفل الميمون












































الأحد، ديسمبر 28، 2008

حسبنا الله ونعم الوكيل في حكام العرب والمسلمين المتخاذلين والمتعاونين مع اليهود
ولكم الله يا شعب غزة ..
إن موقف حكومتنا عار على كل مصري وسيبقى نقطة سوداء في تاريخ هؤلاء العملاء من زعماء مصر كما يوصفون
يا شعب مصر جاء دوركم ...هبوا لتنقذوا غزة من الموت

الأربعاء، ديسمبر 03، 2008

رسالة إلى أخي ..المدون .. محمد خيري


الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، خصنا بخير كتاب أنزل، وأكرمنا بخير نبي أرسل، وأتم علينا بأتم منهاج شرع .
وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله قائد دروب هذه الأمة، بلّغ الرسالة وأدى الأمانة وجاهد في الله حق جهاده، وصلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اقتفى أثره إلى يوم الدين أما بعد:

من أجل فلسطين دفع الكثير الثمن .. هذه هي الحقيقة التي يجب أن يعلمها الجميع .. ولكنه ثمن بشرف ووسام على صدورنا فمن قبض عليه لأنه يساعد إخوانه المسلمين المحاصرين في غزة فإنه أعلى وسام يفتخر به المسلم عامة والإخوان المسلمون خاصة ..
أخي .. الحبيب .. محمد خيري ..
يعلم الله سبحانه وتعالى أني أحبك في الله وهذا الحب جمعنا من غير أرحام ولم يقدر لنا القدر أن نتقابل سوياً ولكن قلوبنا اجتمعت بدون أن نتقابل علماً بأننا من أبناء بلدة واحدة .. أخي محمد .. أعلم أنك على حق بإذن فأثبت من أجل أن تنال الرضى في الدنيا والآخرة .. ولا يغرنك هؤلاء القوم الذين يروعونك ويعملون ليل ونهار لخدمة أعداء الأمة .. فكان واجباً عليك أن تقف وتفعل ما عليك تجاه إخوانك بغزة .. فكان هذا جزاءك أن يزج بك داخل السجون ..
فلتعلم أخي .. أنك على حق فإن التاريخ يعيد نفسه وما أشبه اليوم بالبارحة، عند ما بعث النبي- صلى الله عليه وسلم- وأصر على دعوته عاقبت قريش محمد - صلى الله عليه وسلم- وأتباعه وآل هاشم كلهم، بالحصار الاقتصادي حتى أشرفوا على الهلاك، استمر هذ الحال ثلاث سنوات، حتى قام نفر من كفار قريش وقالوا والله ليس من العدل والمروءة أن نأكل وننعم بالعيش وهؤلاء محاصرون لا يجدون ما يأكلون ولا ما يطعمون به أطفالهم، ثم قاموا إلى الصحيفة فمزقوها.
لقد تحركت في هذه النخبة الغيرة والنخوة العربية، وأصبح أمر إخوانهم في العروبة هماً أقلق بالهم !!
إن العالم المساند لليهود يسعى إلى إعادة فعلة قريش وفرض حصار على أهل فلسطين، وذنب أهل فلسطين في نظر قوى الشر والاستبداد في العالم أنهم جعلوا أمر قيامهم في أيد متوضئة نظيفة، غيورة على مصالح الشعب، متمسكة بحقولها، رافضة المساومة عليها، أو التنازل عنها.
لقد قال إخواننا في غزة .
لمـــن أشـكـــــو مآسيـــنـــا ومن يصغي لشكوانـــا ويجدينــا
منفيون نمشي في أراضينا ونحمــل نعشنا قســـراً بأيـدينـــا

أخي .. محمد ..
هذه الأمة التي كانت وما زالت على مر التاريخ أمة شجاعة معطاة، لهذا فهي تعيش على مفترق طرق يراد منها أن تتنازل عن ثوابتها، وأن تركع لعدوها، وإن فلسطين أحد الميادين التي يقاتل فيه العدو أمة الإسلام كلها .
لقد كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- غداة غزوة بدر يدعو ربه قائلاً: ( إن تهلك هذه العصبة لن تعبد في الأرض) ونحن نقول إن أهل فلسطين يقاتلون نيابة عن الأمة كلها، وصامدون نيابة عنها ليعلم العالم كله أنه ما زال في الأمة من يتمسك بالثوابت ويقاتل دونها .
أخي .. محمد ..
إن الصدع بالحق شجاعة، وإن تقديم العون للأهل والإخوة شجاعة، وإن رفض الضغوط شجاعة، وإن إخراج بعض المال في سبيل الله شجاعة.. إذا لم يظهر كل مسلم غيور على دينه وأمته، حريص على النجاة بنفسه، إذا لم يظهر شجاعته الآن فمتى يظهرها ..
وأخيراً إلى أهل محمد .. فلتعلموا ..
إن محمد أبنكم على حق وهو في طريق الحق وطريق الله المستقيم لأنه قد حان الوقت لتحقيق مفهوم الأمة الواحدة المتمثلة في قول النبي- صلى الله عليه وسلم-: (( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر )).
هذه رسالتي إليك .. أكتبها قبل سفري للحج بيوم واحد فقط .. وسأدعوا لك بإذن الله تعالى بتقريب الفرج وأن يفك أسرك .. وأسر إخواننا المحاكمون عسكرياً .. والنصر لإخواننا في غزة وفي مشارق الأرض ومغاربها .. واسأل الله تعالى أن يتقبل مني ومنك صالح الأعمال ..
أخوك / أبو مصطفى

السبت، أكتوبر 04، 2008

ليلة 27 بالحرم المكي !!! ليلة لن أنساها !!





























بسم الله الرحمن الرحيم
والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين .. سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد ..
الحمد الله الذي كتب لي حضور هذه الليلة المباركة بالحرم الشريف للسنة الثالثة على التوالي وأكرمني المولى عز وجل أن أعانني على أداء فريضة العمرة في هذه الأيام المباركة .
ومن هذا الجو الإيماني حاولت أن أنقل لكم بعض من المواقف في هذه الليلة المباركة سائلاً المولى عز وجل أن يجمعنا وإياكم في ليلة مثلها بإذن الله تعالى ...
في البداية ليلة 27 رمضان في كل عام لها رونق خاص بمن منّ الله عليهم بقضائها بالمسجد الحرام بمكة المباركة لما لهذا المكان من قداسة ورمز للأمة الإسلامية , وخصوصية هذا اليوم المبارك لوجوده في الأيام العشر التي فيها ليلة القدر فنسأل الله سبحانه وتعالى أن نكون من الفائزين الذين فازوا بهذه الليلة . اللهم أمين .
أجمل ما في هذه الليلة الأعداد الكثيرة التي ملأت المسجد بأدواره الثلاث وساحاته والشوارع الجانبية التي تحيط بالمسجد والإقبال الشديد من المعتمرين هذا العام لأداء العمرة من مختلف الجنسيات والبلدان بالعالم أكمل ..
وأجمل ما في هذه الأيام المباركة طريقة الإفطار وسرعة الإعداد والتنظيف والترتيب بعون الله وبمساعدة الخيرين والمنظمين للموائد الرمضانية .
ويتصدر التمر وماء زمزم هذه الموائد الرمضانية البالغة الطول إذ يتم يومياً استهلاك أكثر من 7 ملايين حبة تمر على اعتبار أن عدد الذين يؤدون صلاة المغرب داخل الحرم الشريف بأروقته وساحاته يتجاوز المليوني ومائتي ألف معتمر بمعدل 3 حبات من التمر ، فيما يتم استهلاك أكثر من مليوني كأس بلاستيكي يومياً من ماء زمزم خلال وقت الإفطار فقط. بينما ينتشر عمال النظافة بالمسجد الحرام وبعض فاعلي الخير حول هذه السفر لإزالتها وإفساح المجال أمام المصلين لأداء صلاة المغرب.. وتختلف الموائد التي تقدم لقاصدي بيت الله الحرام الذين يتواجدون في الساحات حيث قسمت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام الساحات إلى أقسام محددة تم توزيعها على المحسنين والمتصدقين الراغبين في إقامة سفر رمضانية وألزمتهم بتوفير بعض الاشتراطات ومنها أن تكون الوجبة مقدمة من إحدى الشركات المتخصصة مع قيام الشركة بتوفير العمالة اللازمة لنقل بقايا الأطعمة والحرص على نظافة الساحات.
ومن أمتع ما في ليلة 27 لهذا العام أننا عشنا مع فضيلة الشيخ عبد الرحمن السديسي من خلال قرأته في صلاة التهجد ودعائه المميز الذي يجعلك تعيش مع الجو الإيماني المملوء بالحب بين العبد وربه والمناجاة لله بالرحمة والمغفرة والعفو .
ومن الأشياء التي أسعدتني كثيراً وجود زوجتي معي في هذه الليلة وتركنا أولادنا في بلد أخر حرصاً على سلامتهم من الزحام الشديد ونظراً لحاجتنا للهدوء والتمتع بهذه الليلة المباركة .
انتهت ليلة 27 من رمضان وبكى فيها من بكى وفاز فيها من فاز ولكن رحمة الله وسعت كل شيء فنشكره سبحانه وتعالى على إتاحة الفرصة بالصلاة وأداء هذه الليلة بالمسجد الحرام ونسأل الله تعالى أن يكتبها إلى كل من تمناها وأن يتم نعمته علينا أجمعين ....



الجمعة، سبتمبر 12، 2008

رد على شبهة المأثورات


شبهات المأثورات


1 - شبهة الجلوس في حلق لقول المأثورات .
2 - هل المأثورات داخله في حديث البخاري ومسلم .
(يسبحونك ويحمدونك ويمجدونك إلى آخر الحديثين ) .
3 - شبهة الجهر بالمأثورات في جماعة .
4 - اختيار آيات وأحاديث محددة بذاتها .
5 - المواظبة على المأثورات في أوقات محددة .
6 - الترتيب في المأثورات .
7 - عدم محاربة الإخوان للبدع .
ثمة شبهة تثار حول :
1 - حكم حلق الذكر في وقت محدد .
2 - حكم الجهر بالأذكار .
3 - حول إختيار وظيفة محددة بذاتها والمواظبة عليها .
4 - حول ترتيب الأذكار بطريقة محددة .


مما لا شك فيه أخي الحبيب أن ذكر الله عز وجل ودعائه ومناجاته بالمأثورات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع الأوقات والمناسبات هو احد الركائز الأساسية الكبرى في هذا الدين ( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً وسبحوه بكرة وأصيلاً ) ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) والآيات في ذلك كثيرة جداً وكذلك تحذير القرآن من المنافقين وهم الذين لا يذكون الله إلا قليلاً ( ولا يذكرون الله إلا قليلاً ) لذلك كانت وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يزال لسانك رطباً بذكر الله تعالى ودعائه صلى الله عليه وسلم ( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) ودعائه (ولا تنسنا ذكرك) .


وللذكر فوائد عظيمة جداً وقد ذكر أكثرها الإمام القيم في كتابه ( الوابل الصيب) من ص 38حتى ص86 فأرجع إليه .


لذلك جاءت الأحاديث في فضل حلق الذكر والندب إلى ملازمتها والنهي عن مفارقتها لغير عذر كما بدأ الإمام النووي كتاب الأذكار فالمولى عز وجل يقول ( وأصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ) وقد فسر الإمام بن كثير هذه الآية بقوله : أجلس مع الذين يذكرون الله ويهللونه ويحمدونه ويسبحونه ويكبرونه ويسألونه بكرة وعشية من عباد الله .


وروي الإمام أحمد عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله تعالى لا يريدون بذلك إلا وجهه إلا نادهم منادي من السماء أن قوموا مغفوراً لكم قد بدلت سيئتكم حسنات ) . ولفضل الاجتماع على ذكر الله نسمع حديث الحبيب صلى الله عليه وسلم : (إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة فضلاً يتبعون مجالس الذكر فإذا وجدوا مجلساً فيه ذكر قعدوا معهم وحف بعضهم بعضاً بأجنحتهم حتى يملئوا ما بينهم وبين السماء الدنيا فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء قال : فيسألهم الله عز وجل وهو أعلم بهم من أين جئتم ؟ فيقولون : جئنا من عند عباد لك في الأرض يسبحونك ويكبروك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك . قال : وماذا يسألونني ؟ قالوا يسألونك جنتك . قال : وهل رأوا جنتي ؟ قالوا : لا يارب . قال : فكيف لو رأوا جنتي ؟ قالوا : ويستجيرونك . قال مما يستجيرونني ؟ قالوا : من نارك يارب . قال : وهل رأوا ناري ؟ قالوا : لا . قال : فكيف لو رأوا ناري ؟ قالوا : ويستغفرونك . قال : فيقول قد غفرت لهم فأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا قال : فيقولون رب فيهم فلان عبد خطاء إنما مر فجلس معهم . قال : فيقول وله غفرت , هم القوم لا يشقى بهم جليسهم )


1 - وفي حديث الإمام مسلم أيضاً : (لا يقعدون قوم يذكرون الله تعالى إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده ( يقول الغمام الأصفهاني في شرح هذا الحديث ( دل الحديث على فضيلة مجالس الذكر وفضيلة الاجتماع على الذكر ) .


2 - عن أبي سعيد الخدري قال : خرج النبي على حلقة في المسجد : فقال ما أجلسكم ؟ قالوا : جلسنا نذكر الله تعالى فقال : بالله ما أجلسكم إلا ذلك قالوا : والله ما أجلسنا إلا ذلك . فقال : أما غني لم أستحلفكم تهمة لكم ولكن أتاني جبريل وأخبرني أن الله تعالى يباهي بكم الملائكة . رواه مسلم .


3 - الحديث الرابع في هذا الأمر : عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن لله سيارة من الملائكة يطلبون حلق الذكر فإذا أتوا عليهم حفوا بهم ثم بعثوا برائدهم إلى رب العزة تبارك وتعالى فيقولون : ربنا أتينا على عباد من عبادك يعظمون ألاءك ويتلون كتابك ويصلون على نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ويسئلونك لآخرتهم ودنياهم فيقول تبارك وتعالى : غشوهم رحمتي فيقولن : يارب إن فيهم فلان الخطاء إنما إغتبقهم إغتباقاً . فيقول تبارك وتعالى : غشوهم رحمتي فهم القوم لا يشقي بهم جليسهم.
من هذه الأحاديث الصحيحة وغيرها الكثير نخرج بأفضلية حلق الذكر في المسجد وغير المسجد لفضلها العظيم ولعل حديث لا يقعد قوم يذكرون الله فإنه مطلق يتناول جميع المواضع سواء المسجد أو غير المسجد كما قال ذلك الإمام النووي ( هذه واحدة ) .


*** مشروعية حلق الذكر في المسجد وغير المسجد :


كما أن الأحاديث السابقة لم تخصص مجالس الذكر بالقرآن فقط أو علوم الشريعة فقط بل هي عامة في جميع أنواع الذكر وعلى ذلك فالذكر يشمل التسبيح والتحميد والتهليل والتمجيد والاستغفار والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم والدعاء في أمور الدنيا والآخرة وتلاوة القرآن وتدارسهم كما ورد الحديث الأول والرابع كما في الألفاظ :


1 - يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك : فيدخل تحتها جميع الصيغ الواردة عن رسول الله التي فيها مادة التسبيح والتكبير والتهليل والتحميد .
2 - ومثل يستغفرونك : يدخل تحتها جميع صيغ الاستغفار من أقلها (استغفر الله) إلى دعاء الاستغفار .
3 - ومثل ويتلون كتابك : فهذه تشمل كل آيات القرآن ويدخل فيها الآيات والسور التي جاءت عن الرسول أن لها فضلاً خاصاً يزيد على الفضل العام لتلاوة الكتاب العزيز .
4 - ومثل يصلون على نبيك تدخل فيه كل الصيغ الواردة في الصلاة على رسول الله .
5 - ومثل يسألونك جنتك ويستجيرونك من نارك ويسألونك لأخرتك ودنياهم : هذه الجمل الثلاث تشمل جميع الدعوات المأثورة عن الرسول وكذلك جميع الصالحين ما دامت منضبطة على قواعد الدعاء التي وردت في الكتاب والسنة لأن الدعاء كله يدور حول الثلاثة أمور السابقة .
6 - ومثل يمجدونك : تدخل تحتها جميع الأذكار التي فيها ثناء على الله وتمجيد وتعظيم له مثل أسماءه الحسنى والصيغ الواردة الأخرى سواء من الآيات أو الأحاديث .
8 - ومثل يعظمون آلاءك : تدخل تحتها كل الصيغ سواء آيات أو أحاديث مثل صيغة (اللهم إني أصبحت منك في نعمة وعافية وستر فأتم نعمتك علي وعافيتك وسترك في الدنيا والآخرة ) وقد قال الإمام ابن حجر في كتابه فتح الباري ( المراد بمجالس الذكر الواردة في الأحاديث السابقة ما اشتمل على تسبيح وتكبير وغيرها وعلى تلاوة كتاب الله وعلى الدعاء بخير الدنيا والآخرة ) .


وبعد أخي الحبيب وبعد عرضنا للنقاط السبع السابقة فإنك لا تجد الأذكار أو المأثورات التي يتلوها أفراد الإخوان تخرج عن هذه النقاط السابقة في أحاديث الذكر الواردة (هذه ثانية ) .
غير إني أشير إلى شيء أن بعض العلماء صرفوا أحاديث الذكر هذه إلى مجالس العلم لما يجدونه من مجالس الذكر الصوفية وما فيها من أخطاء وانحراف عن منهج الدين وبدع مضلة .


** ولكن هل يجوز الجهر بالذكر في جماعة ؟ وهل الذكر الجماعي بدعة ؟
1 - روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه , إذا ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي , وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه , والشاهد في هذا الحديث الشطر الأخير من الحديث بمعنى إذا ذكرني في جماعة جهراً بحيث يسمعون ذكره تبارك وتعالى كان ثوابه أن يذكره الله تعالى هناك في الملأ الأعلى وهم الملائكة .
وهذا الحديث ذكره الأئمة الذين يجمعون الأحاديث الخاصة بالذكر في كتبهم كما أن الأحاديث التي وردت قبل في غشيان الرحمة ونزول السكينة في قراءة القرآن لابد أن يجهر فيها بقراءة كتاب الله وهم في حلقة .
2 - روى أبو داود الترمذي وابن ماجة عن ابن عمر قال : كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس واحد مائة مرة ( رب اغفر لي وتب علي إنك انت التواب الرحيم ) قال الترمذي حديث صحيح فها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهر بالاستغفار وهو في مجلس أصحابه ويظل يجهر طوال المجلس حتى يفرغ من المائة وقد يقول قائل إنه كان يجهر حتى يحفظ الصحابة والرد على ذلك أن الصيغة سهلة ويمكن حفظها من مرة أو مرتين أو ثلاثة وأيضاً الصحابة الذين كانوا يعدون فمن غير المعقول أن الرسول يستغفر وهم أحوج منه ولا يستغفرون فلابد أن يشاركوه الاستغفار كما أن العد يتعارض مع الفعل كما يتضح من أسلوب الحديث أن هذا كان يحدث كثيراً فهو لم يحدث مرة أو مرتين وانتهى الأمر بل مرات عديدة كثيرة فعلها الرسول صلى الله عليه وسلم .
3 - روى الترمذي عن عبد الله بن عمر قال : فلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه , اللهم أقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا وأجعله الوارث منا وأجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادنا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يحرمنا ) قال الترمذي حديث حسن .
الحديث يدل بلا ريب على مواظبة الرسول صلى الله عليه وسلم على هذا الدعاء في كل مجالسه إلا قليلاً وأنه صلى الله عليه وسلم كان يجهر دائماً وإلا ما سمعه عبد الله في كل مرة ولهذا وضع الإمام النووي هذا الحديث في باب دعاء المجالس في جمع لنفسه ومن بعده .
4 - الحديث الذي أخرجه السبعة عن عبد الله بن عباس قال : (إن رفع الصوت بالذكر حيث ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ) ولا شك أيضاً أنه كان رفعاً مناسباً ومعقولاً حتى لا يحدث تشويش على المصلين ولم يقل أحد الصحابة المعاصرين المشاهدين خبراً بنسخه أو تأويله .
وبعد أخي الحبيب ألا ترى أن هذه الأحاديث الصحيحة كافية تماماً في مشروعية الجهر بالذكر في جماعة (وهذه الثالثة ) .


ولكن كيف نوفق بين أحاديث الجهر بالذكر وورد آيات تأمر بخفض الصوت في الدعاء مثل قوله (ادعوا ربكم تضرعاً وخفية) وقوله ( واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخيفة ودون الجهر من القول ) وقوله ( ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلاً) وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( أيها الناس ابقوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصماً ولا غائباً إن الذي تدعونه سميع قريب وهو معكم ) رواه البخاري .


بعض تفسير آيات خفض الصوت :


1 - نبدأ بتفسير قول الله تعالى : ( ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلاً ) جاء في تفسير هذه الآية ما رواه الإمام أحمد والشيخان عن ابن عباس قال : نزلت هذه الآية ورسول الله صلى الله عليه وسلم مقيم بمكة ( ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها ) قال : كان إذا صلى بأصحابه رفع صوته بالقرآن فلما سمع ذلك المشركون سبوا القرآن وسبوا من أنزله ومن جاء به قال : فقال الله تعالى لنبيه ( ولا تجهر بصلاتك ) أي بقراءتك فيسمع المشركون فيسبوا القرآن ( ولا تخافت بها ) عن أحبائك فلا تسمعهم القرآن حتى يأخذوه عنك وهناك زيادة رواها الضحاك عن بن عباس نفسه قال : (فلما هاجر إلى المدينة سقط ذلك ) .
2 - أما قوله عز وجل : ( واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخيفة ودون الجهر من القول ) (الأعراف 205) ذكر بن كثير ( اذكر ربك في نفسك رغبة ورهبة وبالقول لا جهراً ) ولهذا قال الله تعالى : (ودون الجهر من القول ) ثم يقول مبيناً هذا المعنى بعبارة أكثر وضوحاً ( هكذا يستحب أن يكون الذكر لا يكون نداءً ولا جهراً ) فأنت ترى أن الأمر على سبيل الاستحباب ولا يكون الذكر رفع الصوت عالياً بشدة .
3 - أما قوله (ادعوا ربكم تضرعاً وخفية ) قيل يكره رفع الصوت والنداء والصياح في الدعاء ويؤمر بالتضرع والاستكانة وقال بن عباس : ولو لاحظنا حياة المسلم الذاكر لله ووازنا بين نسبة إسرارهم بالأذكار والدعوات في الصلاة وخارج الصلاة في سائر الأوقات وبين الجهر بها وجدنا أن الغالب فعلاً هو الإسرار وهذا هو المطلوب نأتي الآن إلى الحديث في صحيح الإمام مسلم عن أبي موسى الأشعري قال ( كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فجعل الناس يجهرون بالتكبير فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( أيها الناس ابقوا على أنفسكم , إنكم لا تدعون أصماً ولا غائباً إنكم تدعون سميعاً قريباً وهو معكم) قال أبو موسى وأنا خلفه وأنا أقول ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) فقال : (يا عبد الله بن قيس ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟ فلت بلى يا رسول الله قال : (قل : لا حول ولا قوة إلا بالله) .
1 - الظاهر من الحديث أنه كان في سفر والظاهر أنه حدث مرة واحدة .
2 - فسر الإمام النووي الحديث بالنهي عن المبالغة في رفع الصوت بالتكبير ونحوه .
3 - أربعوا على أنفسكم معناها : (أرفقوا بها وأمسكوا عن الجهر الذي يضركم ) ولا يؤمر إنسان أو ينصح بهذا إلا إذا علا صوته بشدة يخشى عليه منها الضرر على نفسه .
4 - قوله صلى الله عليه وسلم ( إنكم لا تدعون أصماً ولا غائباً ) الإنسان ينادي أصماً فإنه رفع صوته عالياً جداً بدرجة فزعه حتى يسمعه وأيضاً عندما تنادي إنساناً بعيداً عنك فأنت ترفع صوتك بقوة شديدة حتى يصل النداء إليه عكس وذلك عندما يكون الشخص قريب فيكون الصوت أقل وهو المقصود من الحديث ولذلك اتبع الرسول الجملة السابقة بقوله : (إن الذي تدعونه سميع قريب ) أي لا داعي لرفع الصوت بشدة فإن الله قريب .
5 - كما أن في قول أبي موسى خلف الرسول ( لا حول ولا قوة إلا بالله) . من الواضح أنه كان يردده بصوت سمعه الرسول صلى الله عليه وسلم إلا أنه كان صوته خفيضاً رقيقاً فيه نسبة من الجهر المشروع على عكس مبالغة الناس الآخرين في الجهر بالدعاء والذكر لذا فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قد سمعه وهو يقولها فأخبره بفائدتها وبشره بثوابها ولم ينكر عليه الرفع والجهر كما أنكر على الآخرين الفرق الجلي بين رفع ورفع , وعلى هذا أخي الحبيب يتضح لك عدم معارضة الجهر بالذكر مع هذه الآيات والأحاديث إذا كان الجهر بسيطاً ولا يؤدي إلى التشويش على أحد من المصلين هذا فضلاً أنه يجب على الداعية أن يكون له الذكر الكثير والدعاء الواسع لله سراً بينه وبين الله وهذا هو الأساس إذ أن المرات التي يجهر فيها بالذكر هي مرات قليلة بالطبع هذا مع وجوب الجهر بالذكر إذا كان ذلك لتعليم من لا يعلم .


وقد يقول قائل إن هذه المأثورات وإن كانت وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلماذا اختيرت بعض الأذكار وإيثارها على البعض الأخر .


نقول بعون الله : إن هذه الأذكار مائدة ربانية شهية بسط عليها رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم غذاء القلوب والأرواح ولم يلزمنا الحبيب صلى الله عليه وسلم بها كلها ولا بقدر منها إنما تركها كل يأخذ حسب قدرته وحسب استطاعته إذ لا مانع شرعاً في أن يأخذ ما شاء ويستبدل ما شاء وإن كان الأولى أن يواظب على الشيء ويداوم عليه , ولنذكر في هذا المقام قصة الأنصاري الذي كان يؤم الناس ( روى البخاري عن أنس بن مالك قال : كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء وكان كلما صلى بهم افتتح بـ (قل هو الله أحد ) حتى يفرغ منها ثم يقرا بسورة أخرى معها وكان يصنع ذلك في كل ركعة فكلمه الصحابة فقالوا : (إنك تفتتح بهذه السورة ثم لا ترى أنها تجزئك حتى تقرأ بأخرى فإما أن تقرأ بها , وإما أن تدعها وتقرأ بأخرى ) فقال : ما أنا بتاركها إن أحببتم أن أؤمكم بذل فعلت وإن كرهتم تركتكم وكانوا يرون انه من أفضلهم وكرهوا أن يؤمهم غيره فلما أتى النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر فقال : يا فلان ما منعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك ؟ وما يحملك على لزوم هذه السورة ؟ فقال ( إني أحبها ) فقال صلى الله عليه وسلم : (حبك إياها أدخلك الجنة ) وبعد أخي الحبيب فهذا الحديث واضح جداً فيي شرعية اختصاصك لذكر سورة محددة ولا يعد ذلك هجراناً لغيره من الآيات أو الذكر وبديهي أنه إن كان هذا جائز في كلام الله عز وجل فهو أولى جوازاً في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم (فهذه الرابعة ) .


* وقد يقول قائل أليست المواظبة عليها بدعة ؟


نقول إن المحافظة على العمل والملازمة له نهج أصيل من مناهج التربية الإسلامية وقال صلى الله عليه وسلم : (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل ) يقول البخاري (كان أحب الدين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما داوم صاحبه عليه ) وفي هذا يقول الإمام النووي (ينبغي لمن كان له وظيفة من الذكر في وقت من ليل أو نهار أو عقب صلاة أو حال من الأحوال ففاتته أن يتداركها ويأتي بها إذا تمكن منها ولا يهملنا فإنه إذا اعتاد الملازمة عليها لم يعرضها للتفويت وإذا تساهل في قضائها سهل عليه تضييعها في وقتها وهو يستدل على ذلك الحديث الذي يرويه الإمام مسلم (من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنه قرأه من الليل ونحن عندنا أحاديث كثيرة كان يوصى بها الحبيب صلى الله عليه وسلم بها ربما صباحاً ومساءً في اليوم الواحد وكذلك الآيات مثل ( قل هو الله أحد و والمعوذتين , واستغفار مائة مرة وحديث سيد الاستغفار ) وغير ذلك كثير لا يتسع المقام لذكره وتفصيله وبعد ذلك ألا ترى مشروعية المداومة على أذكار محددة في أوقات محددة (وهذه الخامسة ) .


أما عن آخر الشبهات فقد يقول قائل ما شرعية ترتيب الأذكار على هذا النحو في المأثورات؟


ونقول أخي الحبيب أنه لا يعدوا أن يكون عملية جمع وضبط وتنظيم لهذه الصيغ حتى لا ينسى أو يغفل عن شيء منها وحتى يعين ذلك على التدبر والتذكر وعدم تشتيت الذهن في استحضار الذكر مع العلم أن هذا الترتيب ليس سنة ونعلم أنه لم يقصد به تحصيل قربة زائدة على أصل العبادة بل إن كل من هذه الصيغ مستقلة عن الأخرى وعلى هذا إذا كان الأخ يؤدي المأثورات منفرداً فله أن يقدم دعاء على الآخر ويؤخر واحداً عن الآخر حتى لا يصبح هذا الترتيب سنة أما إذا كان ذلك التغيير في الترتيب يؤدي إلى اضطراب في الذكر الجماعي الذي خلصنا إلى مشروعيته فلهم أن يلتزموا بترتيب موحد قدر الإمكان وذلك تيسيراً عليهم وتوحيداً لكلمتهم ودفعاً لأي ثغرة . والله الموفق والهادي إلى الخير .

الخميس، سبتمبر 04، 2008

رد على شبهة دخول الإخوان الانتخابات في الدولة العلمانية؟




بسم الله الرحمن الرحيم

رد على شبهة دخول الإخوان المجالس والانتخابات في الدولة العلمانية وفيها تطاول على آيات الله ؟


دخول الإخوان الانتخابات في الدولة العلمانية ؟


أولاً : نحب أن تعلم أن الإخوان عندما يسعون لتطبيق شريعة الله لا يعني ذلك إقرارهم أخذ رأي أعضاء مجلس الشعب على شريعة الله وعلى مدى صلاحيتها للتطبيق , ذلك لا يجوز أن يدور في خلد أحد إذ لا يجوز في حق الله أن نأخذ رأي خلقه في شرعه , إذا كان ثمة صادر فهو حول طريقة التطبيق , كما أن الإخوان لا يقررون حق مجلس الشعب أن يقرر قوانين تخالف الأصول الشرعية , ولا يعني دخول الإخوان الانتخابات موافقتهم على كل مواد الدستور وعلى كل القوانين القائمة بل إن الإخوان يرفضون كل مادة وقانون يخالف شرع الله ويسعون لإلغاء كل هذه المواد المخالفة وقد يقول قائل ماذا تصنعون في اليمين الدستوري إذا نجحتم وفيها النص على احترام الدستور وما فيه من مخالفات وأنتم معشر الإخوان تقولون أن القرآن دستوركم .الجواب أن الدستور الرسمي نص على أن دين الدولة الرسمي هو الإسلام وعلى ذلك فالإخوان يقسمون على احترام الدستور الذي يستمد مبادئه من دين الدولة وهو الإسلام وإن كان في الدستور بعض المواد المخالفة فقد نص الدستور نفسه على أن ذلك التعديل من حق النواب بطريقة قانونية ويكون دخول الإخوان مجلس الشعب هي الوسيلة المثلى لتغيير هذه المواد المخالفة وتحقيق أهداف الإخوان.


- وقد يقول قائل بدخولكم مجلس الشعب تعطون حق التشريع لغير الله .ونحن نقول هل الذي يرشح نفسه وكل أمله ونيته وهدفه أن يطالب المجالس التشريعية وغيرها بالاحتكام إلى شريعة الله ويجاهد ما استطاع في إقامة الحجة عليهم وتبليغهم هذا الصوت الإسلامي ويقف لكل قانون أو مادة تخالف شرع الله وق سبق أن قلنا إن الدستور يقول الشريعة الإسلامية هي مصدر السلطات فهل ذلك يعني إعطاء حق التشريع لغير الله ولنأخذ مثلاً تركيا فالمسلمون كانوا في تركيا مستضعفين وكانوا يسجنون لأنهم ضبطوا يتعلمون القرآن والسنة ثم عن طريق الانتخابات توصلوا إلى أغلبية جعلتهم يفرضون شروطاً منها حرية العمل بالإسلام وإعلان الآذان باللغة العربية وغير ذلك فهل هؤلاء كفروا لأنهم شاركوا في الانتخابات , وقد يقول قائل إن الإخوان يهتمون كثيراً بالتربية فلا يؤثر ذلك على التربية فلتعلم أن المشاركة في الانتخابات والدعاية والمصاحبة لها هي لون من ألوان التربية حيث يتمرسون على تبليغ الدعوة إلى كل طوائف الشعب وفئاته واكتساب خبرة في ذلك وترويض النفس على الحكم وسعة الصدر ولين الجانب وكظم الغيظ والصبر على الابتلاء من جراء الاعتقالات التي تواجههم أليس كل ذلك من ألوان التربية كما أن الإخوان لا ينشغلون بشيء على حساب شيء آخر , فالتربية الروحية هي الأساس وهي الزاد ولا يجوز أن تشغلنا الانتخابات عن الزاد الإيماني الذي هو ركيزة الدعوة .


وأخيراً نقول أن الوصول إلى هذه المجالس ليس هدفاً في حد ذاته بل إنها لا تعدو أن تكون وسيلة لتبليغ دعوة الله إلى الناس وإفهام المسلمين شمولية الإسلام وأنه منهج حياة كامل للدنيا والآخرة وإزالة ما رسب في أذهانهم من حصر الإسلام من عبادات محدودة كما أنه وسيلة لتوضيح معنى (الإسلام هو الحل) ودحض الشبهات والأفكار الدخيلة على الدين وأنه منبر إلى الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتغيير المنكرات السائدة في هذا المجتمع خاصة بعد أن سدت أمام الإخوان معظم النوافذ التي كان يطل منها على الجماهير .


أما عن منافية الانتخابات للشرع والعقيدة فهذا لا , فالعقيدة محلها القلب والقلب لا سلطان لأحد عليه إلا الله فهل كان عمار بن ياسر مخالفاً لأصول العقيدة عندما نطق بكلمة الكفر بلسانه وقلبه لم يتغير بل كان مطمئناً بالإيمان وهل خالف الصحابة أصول عقيدتهم عندما طافوا حول الكعبة والأصنام تحيط بها في عمرة القضاء .

الاثنين، سبتمبر 01، 2008

رمضان بالخير أقبل...

رمضان يأتي ورمضان يذهب .. هذا هو الحال حتى يأتي اليوم الموعود . . ويقضي الله أمراً مقضياً ..

ولكن رمضان هذا العام بالنسبة لي شيء غير عادي .. وما أحس به من روحانيات وإيمانيات عالية تجعلني أسأل عن سبب هذا الإقبال الشديد على الطاعة في هذا العام ... ووجدتها عددة أسباب .. منها :


- التربية العالية التي تلقيناها من منهج الإخوان ... التي تعمل على علو الهمة والإيمان والتربية الحقيقية التي تدفع الإنسان إلى طاعة الله على أكمل وجه ..

- النظر إلى إخواننا في حماس وما وصلوا إليه من عزة ونصر وثبات على منهج الحق وعملهم الدؤوب لمرضاة الله عز وجل وهم في ساحة المعركة .. فكان دافعاً لي أن لا أتكاسل وأنا في موضع الراحة والرخاء ..

- رؤية الهلال مجتمعة في الدول العربية كان لها أثر كبير علي خلاف كل عام كنت أصوم وأنا بالخارج واجد إخواني في مصر مختلفون معي يصومون بعدي ...

- وجود زوجتي وأولادي معي هذا العام وخصوصاً أنه منذ خمس سنوات لم نحضر رمضان معاً ..

- الاستعداد من الآن للحج أنا وأولادي هذا العام ..

- دعاء والدتي المستمر وهو العون الأكبر لي في حياتي ..