الأحد، ديسمبر 28، 2008

حسبنا الله ونعم الوكيل في حكام العرب والمسلمين المتخاذلين والمتعاونين مع اليهود
ولكم الله يا شعب غزة ..
إن موقف حكومتنا عار على كل مصري وسيبقى نقطة سوداء في تاريخ هؤلاء العملاء من زعماء مصر كما يوصفون
يا شعب مصر جاء دوركم ...هبوا لتنقذوا غزة من الموت

الأربعاء، ديسمبر 03، 2008

رسالة إلى أخي ..المدون .. محمد خيري


الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، خصنا بخير كتاب أنزل، وأكرمنا بخير نبي أرسل، وأتم علينا بأتم منهاج شرع .
وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله قائد دروب هذه الأمة، بلّغ الرسالة وأدى الأمانة وجاهد في الله حق جهاده، وصلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اقتفى أثره إلى يوم الدين أما بعد:

من أجل فلسطين دفع الكثير الثمن .. هذه هي الحقيقة التي يجب أن يعلمها الجميع .. ولكنه ثمن بشرف ووسام على صدورنا فمن قبض عليه لأنه يساعد إخوانه المسلمين المحاصرين في غزة فإنه أعلى وسام يفتخر به المسلم عامة والإخوان المسلمون خاصة ..
أخي .. الحبيب .. محمد خيري ..
يعلم الله سبحانه وتعالى أني أحبك في الله وهذا الحب جمعنا من غير أرحام ولم يقدر لنا القدر أن نتقابل سوياً ولكن قلوبنا اجتمعت بدون أن نتقابل علماً بأننا من أبناء بلدة واحدة .. أخي محمد .. أعلم أنك على حق بإذن فأثبت من أجل أن تنال الرضى في الدنيا والآخرة .. ولا يغرنك هؤلاء القوم الذين يروعونك ويعملون ليل ونهار لخدمة أعداء الأمة .. فكان واجباً عليك أن تقف وتفعل ما عليك تجاه إخوانك بغزة .. فكان هذا جزاءك أن يزج بك داخل السجون ..
فلتعلم أخي .. أنك على حق فإن التاريخ يعيد نفسه وما أشبه اليوم بالبارحة، عند ما بعث النبي- صلى الله عليه وسلم- وأصر على دعوته عاقبت قريش محمد - صلى الله عليه وسلم- وأتباعه وآل هاشم كلهم، بالحصار الاقتصادي حتى أشرفوا على الهلاك، استمر هذ الحال ثلاث سنوات، حتى قام نفر من كفار قريش وقالوا والله ليس من العدل والمروءة أن نأكل وننعم بالعيش وهؤلاء محاصرون لا يجدون ما يأكلون ولا ما يطعمون به أطفالهم، ثم قاموا إلى الصحيفة فمزقوها.
لقد تحركت في هذه النخبة الغيرة والنخوة العربية، وأصبح أمر إخوانهم في العروبة هماً أقلق بالهم !!
إن العالم المساند لليهود يسعى إلى إعادة فعلة قريش وفرض حصار على أهل فلسطين، وذنب أهل فلسطين في نظر قوى الشر والاستبداد في العالم أنهم جعلوا أمر قيامهم في أيد متوضئة نظيفة، غيورة على مصالح الشعب، متمسكة بحقولها، رافضة المساومة عليها، أو التنازل عنها.
لقد قال إخواننا في غزة .
لمـــن أشـكـــــو مآسيـــنـــا ومن يصغي لشكوانـــا ويجدينــا
منفيون نمشي في أراضينا ونحمــل نعشنا قســـراً بأيـدينـــا

أخي .. محمد ..
هذه الأمة التي كانت وما زالت على مر التاريخ أمة شجاعة معطاة، لهذا فهي تعيش على مفترق طرق يراد منها أن تتنازل عن ثوابتها، وأن تركع لعدوها، وإن فلسطين أحد الميادين التي يقاتل فيه العدو أمة الإسلام كلها .
لقد كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- غداة غزوة بدر يدعو ربه قائلاً: ( إن تهلك هذه العصبة لن تعبد في الأرض) ونحن نقول إن أهل فلسطين يقاتلون نيابة عن الأمة كلها، وصامدون نيابة عنها ليعلم العالم كله أنه ما زال في الأمة من يتمسك بالثوابت ويقاتل دونها .
أخي .. محمد ..
إن الصدع بالحق شجاعة، وإن تقديم العون للأهل والإخوة شجاعة، وإن رفض الضغوط شجاعة، وإن إخراج بعض المال في سبيل الله شجاعة.. إذا لم يظهر كل مسلم غيور على دينه وأمته، حريص على النجاة بنفسه، إذا لم يظهر شجاعته الآن فمتى يظهرها ..
وأخيراً إلى أهل محمد .. فلتعلموا ..
إن محمد أبنكم على حق وهو في طريق الحق وطريق الله المستقيم لأنه قد حان الوقت لتحقيق مفهوم الأمة الواحدة المتمثلة في قول النبي- صلى الله عليه وسلم-: (( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر )).
هذه رسالتي إليك .. أكتبها قبل سفري للحج بيوم واحد فقط .. وسأدعوا لك بإذن الله تعالى بتقريب الفرج وأن يفك أسرك .. وأسر إخواننا المحاكمون عسكرياً .. والنصر لإخواننا في غزة وفي مشارق الأرض ومغاربها .. واسأل الله تعالى أن يتقبل مني ومنك صالح الأعمال ..
أخوك / أبو مصطفى