الاثنين، أغسطس 18، 2008

يا سلام لو ده عندنا ... معلش بحلم والحلم من حقنا


أتسأل .. لماذا مصر تختلف عن بقية الدول .. هل لأنها هي أم الدنيا .. أو لأنها رمز للديمقراطية .. أو لأنها قانون الطوارئ ..
تساؤلي أتى عندما سمعت رئيس باكستان برويز مشرف يتنحى عن الحكم ويستقيل قبل أن يحاسبه البرلمان .. هذا شيء غير معتاد على أسماعنا .. نحن تعودنا على أنه عندما يستقيل رئيس تكون الاستقالة مقدمة من حانوتي المنطقة يفيد بأنه وضعه بيده في القبر .. في هذه الحالة يجتمع البرلمان ليبدي رأيه في الخليفة المنتظر الذي عين أساساً من قبل أن يتوفى رئيسنا .. ليقال كلمة واحدة .. موافقة .. أكيد .. أكيد .. موافقة .. ولماذا لا وكل مصلحتهم تصب في مواصلة هذا النظام المستبد المنتشر بالفساد والمحسوبية على حساب الغلابة والمساكين من أبناء هذا الشعب .. واللي على فكرة ليسوا بالقليل .. بل هم كثير .. ولا تحزن ..
فهل أصبح من الواجب علينا أن لا نعرف معنى كلمة انتهاء عهد الرئيس الحالي وابتداء عهد الرئيس القادم بدون وفاة .. أو تقدم سيادة رئيس مصر المحروسة باستقالته اليوم لأنه لا يستطيع القيام بمهامه بسبب مرضه .. أو خبر يصدر من الإذاعة المصرية يفيد باستقالة الرئيس قبل استجوابه في البرلمان منعاً للإحراج له ..
أو خبر وده طبعاً مستحيل .. إنه يعلن أنه أخطأ في حق هذا الشعب فقرر أن يعطف عليه ويتركه ليختار مصيره..
المسألة معقدة للغاية عندنا .. فأصحاب السلطة هم أصحاب المال .. هم أصحاب المصلحة .. فليس من السهل إتاحة الفرصة ليقع منهم أحد إلا الذي يرونه خرج عن طوعهم ..
أتمنى أن يأتي اليوم على مصر ونرى انتخابات خالية من البلطجة .. والإرهاب التي تمارسها الحكومة على هذا الشعب المغلوب على أمره .. انتخابات لا تنتهي بسجن الخصم بعد الانتخابات .. ولا تستخدم المحاكم العسكرية لكتم الأفواه ومحاربة الشرفاء ..
حقاً .. شعب مغلوب على أمره .. فهل من مصلح ينصره ..

أبو مصطفى

ليست هناك تعليقات: