السبت، أغسطس 23، 2008

رد على شبهة ... الإخوان متهمون بتقديس الإمام البنا !!!




الإخوان متهمون بتقديس الإمام البنا !!!فبدلاً من أن يقولوا قال الله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم يقولون قال الإمام البنا ؟

أولاً : هذا ليس صحيحاً على الإطلاق فالبنا الذي أعلن منذ نشأته للإخوان أن الله غايتنا والرسول قدوتنا وزعيمنا وربى الإخوان على تلك التربية الفعلية حتى أصبح هتافهم وقولهم وفعلهم . (الله غايتنا والرسول زعيمنا وقدوتنا ) , ومن ساوى كلام قائد أو عالم كائناً من كان بكلام الله عز وجل وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فقد خرج عن ملة الإسلام و أما الاستشهاد بكلام العلماء إنما يكون للبيان والتوضيح وتصحيح الفهم , والرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي يوجهنا ويقول , أنزلوا الناس على قدر منازلهم , ورجل مثل (البنا) بنى دعوة وأنشأ جيلاً وهز تاريخ مصر الحديث والشرق العربي حتى أنه من يؤرخ لمصر الحديثة أو لقضية فلسطين أو للقضايا العربية أو لقضايا العالم الإسلامي لا يستطيع أن يغفل ذكر البنا مهما اختلفت فيه آراء المؤرخين , إنه الرجل الذي استطاع أن يبعث الحياة في أمة أوشكت أن تموت كثرت فيها البدع والخرافات والبعد عن الإسلام وأصابها الضعف والهوان بل والذي تحت نير الاستعمال فأقام جماعة على منهج الإسلام , جماعة ربانية مختصة تبذل نفسها في سبيل الله رخيصة فأحيا فيها الجهاد في سبيل الله وأحيا الدعوة إلى الله وأزال الشوائب والفهم المنقوص للإسلام فعاد نقياً شاملاً كاملاً . (الرجاء مراجعة الانحلال في هذه المرحلة من أي مراجع وستعلم مدى بعض الناس عن دينهم الصحيح) ..

رجل حاربه أعداء الإسلام , إذا لم تحظى جماعة من الجماعات الإسلامية بالدراسة من جانب أعدائها والحرب الشرسة عليها مثلما حظيت جماعة الإخوان لما يعلمون أن هذه الجماعة العائق القوي أمامهم في القضاء على قوى الإسلام لقد كانت كل قوى الشر في الأرض تتحداه (الاستعمار والملك والبشوات والأحزاب والفساد وقوى الانحلال) ولكن الرجل الرباني مشى لا يعبأ بالرياح لا نكص على عقبيه برغم كل تهديد ووعيد ولا يضعف ولا ينهزم في معركة .رجل جدد الفهم الإسلامي الصحيح من خلال الأصول التي وضعها لفهم الإسلام , ألهمه الله البصيرة النافذة وأحيا به معاني الجهاد التي ماتت في نفوس الناس , رجل كهذا إذا أردت أن تتحدث في أمر هام سواء في الإسلام أو شبهات حول الإسلام أو عرض مبادئ الإسلام والفهم الصحيح للإسلام تجد قولاً للإمام البنا قد فتح الله عليه به وهو ولا شك مستمد من قول الله عز وجل وقول الرسول صلى الله عليه وسلم أو شارح لهما .فإذا كان الحال هكذا فلا تكون مجاوزة للحق أن تستشهد ببعض أقواله من ضمن الاستشهاد فالإمام البنا متبع وليس مبتدعاً ولم يأت بشيء جديد من عنده وإنما من الكتاب والسنة تعلم وتكلم .

وأزيدك أخي الحبيب أنه الرجل الذي ربى الأفراد على ربانية الدعوة وإليك هذه الحادثة في مؤتمر الطلاب للإخوان المسلمين الذي أنعقد بدار جمعية الشبان المسلمين عام 1939 حين وقف حسن البنا للخطابة إذ تحمس أحد الأخوة من الطلاب فهتف بحياة حسن البنا وبرغم عدم استجابة الحاضرين لهذا الهتاف إلا أن الإمام البنا وقف صامتاً لا يتحرك برهة فاتجهت إليه الأنظار في تطلع ثم بدأ حديثه في غضب فقال أيها الإخوان إن اليوم الذي تهتف فيه دعوتنا لأشخاص لن يكون ولن يأتي أبداً إن دعوتنا إسلامية ربانية قامت على عقيدة التوحيد فلن نحيد عنها , أيها الإخوان لا تنسوا في غمرة الحماس الأصول التي أمنا بها وهتفنا بها (الرسول قدوتنا) وبهذا الموقف وضع الإمام البنا شباب الدعوة أمام صورة حية للمحافظة على جوهر الدعوة .

وأريك موقفاً أخر : في مدينة رشيد أقام الإخوان حفلاً بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج على صاحبها أفضل الصلاة والسلام حيين جاء أحد المتكلمين في الحفل وقد كان من المتحمسين لنشر دعوة الإخوان قام متحداً إلى الناس فقال : إن مثلنا الآن من فضيلة الأستاذ المرشد وهو يشير إليه كمثل رسول الله صلى الله علليه وسلم وبين أصحابه وما كاد المتحدث ينتهي من هذه العبارة حتى قفز الإمام الشهيد إلى المنصة ثم اتجه إلى الناس قائلاً أيها الإخوان معذرة إذا كان الأستاذ المتحدث قد خانه التعبير فأين نحن من تلاميذه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نزل إلى مكانه .

وهل الاستشهاد بأقوال الأئمة والعلماء حتى ولو كثرت يعتبر تقديساً لأراءهم , إنما الإمام البنا رجل رزقه الله علماً وفهماً وجهاداً في سبيله وهو عند الإخوان بمنزلة القائد للجنود والعالم للتلاميذ فهل الاستعانة بما فتح الله عليه في أمور الدين والدعوة من فقه وفهم يكون تقديساً ! حاشا لله ..

ليست هناك تعليقات: